responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول المؤلف : عباس، مريم رزوقي وليد    الجزء : 1  صفحة : 165

فقد روي عنه أنّه قام بالناس خطيباً حينما دخل قصر الإمارة منتصراً بعد الإطاحة بحكم آل الزبير أنّه قال: ((... أيها الناس فبايعوا بيعة هدى فلا والذي جعل السماء سقفاً مكفوفاً والأرض فجاجاً سبلاً ما بايعتم بعد بيعة علي بن أبي طالب والٍ على أهدى منها)) ([449]).

ثم نزل ودخل عليه أشراف الكوفة فبايعوه وجعل يقول تبايعوني على كتاب الله وسنة نبيه والطلب بدماء أهل البيت وجهاد المحلين والدفع عن الضعفاء وقتال من قاتلنا وسلم من سالمنا ([450]).

ولم تقتصر حكومة المختار على الكوفة فقط بل امتد نفوذها إلى أمصار إسلامية أخرى إذ إنّ المختار لم يكن هدف ثورته هو الاقتصار على إقامة حكومة ضيقة في الكوفة وما حولها وإنما كان يهدف إلى توسيع منطقة نفوذه لتشمل أكبر عدد ممكن من الأراضي الإسلامية على أن تكون الكوفة هي العاصمة ومركز الحكم فقد شرع بعد أن سيطر على الكوفة لعقد الرايات لمجموعة من أصحابه وأرسلهم ولاة في بلاد مختلفة ([451]).

لكن حكومة المختار لم تدم طويلاً فقد استغرقت بعد تحركه حتى استشهاده بحسب ما ذكرته المصادر التاريخية ثمانية عشر شهراً أولها أربع عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة ست وستين، وآخرها النصف من شهر رمضان من سنة سبع وستين وعمره سبع وستون سنة ([452]).



[449] الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج6، ص32؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج4، 36.

[450] الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج6، ص32.

[451] الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج6، ص33ـ 34.

[452] المجلسي، بحار الأنوار، ج45، ص386.

اسم الکتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول المؤلف : عباس، مريم رزوقي وليد    الجزء : 1  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست