responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول المؤلف : عباس، مريم رزوقي وليد    الجزء : 1  صفحة : 164

ً من فيء المسلمين.

فقد ذكر الطبري ([446]) " ولم يكن فيما أحدث المختار عليهم (أي على الأشراف) شيء هو أعظم من أن جعل للموالي من الفيء نصيباً".

ويؤكد فلهاوزن ([447]) هذه الحقيقة فيذكر أنّه كان للشيعة ممثلون في قبائل العرب في الكوفة، ثم انتشر التشيع بين الموالي والفرس الكثيرين الذين كانوا قد اعتنقوا الإسلام، وأصبح لهم شأن سياسي على يد المختار، أحد أشراف ثقيف، وهو الذي اتخذهم جيشاً له، ثم استمال قدماء الشيعة من العرب أيضاً، وأراد أن يسقط الارستقراطية العربية في الكوفة من على عرشها ويقيم هناك تحت رئاسته حكومة يقضى فيها بفضل التشيع على التمايز بين العرب والفرس وبين السادة والرعية.

ويقول الخربوطلي([448]): إنّ المختار هو الذي بث روح القوة والحياة في جسد الموالي فلقد رفع من شأنهم ودافع عنهم وبث فيهم آمالاً وطموحاً وعمل على تحسين أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية وحرص الموالي على هذه الحقوق طوال العصرين الأموي والعباسي.

مقتل المختار

تمكن المختار من تحقيق هدفه الذي كان يصبو إليه وهو إقامة حكومة في الكوفة موالية لآل البيت عليهم السلام مستلهمة مبادئها السياسية والاقتصادية والاجتماعية من حكومة أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام في زمن خلافته.



[446] تاريخ الرسل والملوك، ج6، ص43ـ 44.

[447] الخوارج والشيعة، ص151ـ 167.

[448] مرآة العصر الأموي، ص6.

اسم الکتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول المؤلف : عباس، مريم رزوقي وليد    الجزء : 1  صفحة : 164
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست