responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول المؤلف : عباس، مريم رزوقي وليد    الجزء : 1  صفحة : 163

الذين كانوا ينظر إليهم على أنهم طبقة الأشراف التي تجيد لعب دور السياسة وإدارة الحرب، فجاء المختار فرفع الظلم والحيف عنهم واعتمد عليهم في ثورته وأصبح معظم جند المختار من غير العرب.

روى الدنيوري([443]) أنّ المختار بن أبي عبيد الثقفي جعل يختلف بالكوفة إلى شيعة بني هاشم، ويختلفون إليه، فيدعوهم إلى الخروج معه والطلب بدم الحسين، فاستجاب له بشر كثير، وكان أكثر من استجاب له همدان، وقوم كثير من أبناء العجم الذين كانوا بالكوفة، ففرض لهم المختار- وكانوا يسمون الحمراء - وكان منهم بالكوفة زهاء عشرين ألف رجل.

وبوّأ بعضهم المناصب القيادية شأنهم شأن العرب في ذلك (واستعمل على شرطته عبد الله بن كامل الشاكري وعلى حرسه كيسان أبا عمرة مولى عرينه) على ما رواه الطبري ([444]).

وكيسان هذا أصله فارسي وسمح لهم بركوب الدواب بعد أن كان مقصوراً على الأشراف وأعطاهم من فيء المسلمين الذي حرموا منه في عهد بني أمية حتى أن أشراف الكوفة نقموا على المختار ذلك وجعلوه أحد الأسباب للتمرد عليه فإنّه قال "...أخذوا يقولون: والله لقد تأمر علينا هذا الرجل بغير رضا منا، ولقد أدنى موالينا، فحملهم على الدواب، وأعطاهم وأطعمهم فيئنا " ([445]).

وكان أشد شيء على الأشراف هو ما أقره المختار من جعله للموالي نصيبا



[443] الأخبار الطوال، ص288.

[444] تاريخ الرسل والملوك، ج6، ص96 ابن كثير، البداية والنهاية، ج8، ص294.

[445] الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج6، ص43.

اسم الکتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول المؤلف : عباس، مريم رزوقي وليد    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست