responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول المؤلف : عباس، مريم رزوقي وليد    الجزء : 1  صفحة : 159

عائلته([429]).

وبعد أن استقرت له الأمور في الكوفة قام المختار يتتبع قتلة الإمام الحسين عليه السلام وأطلق العنان لأنصاره لكي ينتقموا منهم قائلاً لهم: "اطلبوا لي قتلة الحسين فإنه لا يسوغ لي الطعام والشراب حتى أطهر الأرض منهم وأنقي المصر منهم"([430]).

واستمر في ثورته وتتبع قتلة الإمام الحسين عليه السلام والمشتركين في حربه ولم ينج منهم إلا من فر من الكوفة والتحق بالشام أو بابن الزبير في مكة، ونادى منادي المختار في الكوفة وأنحائها من أغلق بابه فهو آمن إلا من اشترك في قتال آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وكان يوصي أصحابه بأسرهم ليأتوه بهم أحياء فإذا أوقفهم بين يديه يصنع بهم مثل ما صنعوه مع الحسين عليه السلام وأصحاب الحسين عليه السلام ([431]).

تفرّغ المختار لتتبع قتلة الحسين (عليه السلام) الذين شاركوا في دمه، فجدّ في الأمر وبالغ في النصرة، وتتبع أولئك الأرجاس فقتل ثمانية عشر ألفاً([432]).

وكان في مقدمة من قتل منهم قائد الجيش في كربلاء عمر بن سعد وخولى بن يزيد الأصبحي الذي روي انه احتز رأس الحسين عليه السلام وشمر بن ذي الجوشن الذي حمل التهمة نفسها ومرة بن منقذ قاتل علي الأكبر بن الحسين عليه السلام واستطاع قائد جيشه إبراهيم بن الاشتر قتل عبيد الله بن زياد في معركة الخازر([433]) في



[429] آل عباس، حميد، المختار بن أبي عبيد الثقفي دراسة تاريخية، (د.ط: 2010م)، ص151.

[430] الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج6، ص57.

[431] الشاكري، حسين، موسوعة المصطفى والعترة السجاد عليه السلام، ج7، ص208.

[432] البراقي، تاريخ الكوفة، ص326.

[433] خازر: وهو نهر بين اربل والموصل ثم بين الزاب الأعلى والموصل وعليه كورة يقال لها نخلا وأهل نخلا يسمون الخازر.ينظر: ياقوت الحموي, معجم البلدان, ج2، ص337.

اسم الکتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول المؤلف : عباس، مريم رزوقي وليد    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست