responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول المؤلف : عباس، مريم رزوقي وليد    الجزء : 1  صفحة : 160

الموصل قال ابن الأثير([434]) "وكان المختار قد خرج يطلب بثأر الحسين بن علي - عليهما السلام -، واجتمع عليه كثير من الشيعة بالكوفة، فغلب عليها، وطلب قتلة الحسين فقتلهم، قتل: شمر بن ذي الجوشن الضبابي، وخولى بن زيد الأصبحي، وهو الذي أخذ رأس الحسين ثم حمله إلى الكوفة، وقتل عمر بن سعد بن أبي وقاص، وهو كان أمير الجيش الذين قتلوا الحسين، وقتل ابنه حفصاً، وقتل عبيد الله بن زياد، وكان ابن زياد بالشام، فأقبل في جيش إلى العراق، فسير إليه المختار إبراهيم بن الأشتر في جيش، فلقيه في أعمال الموصل، فقتل ابن زياد وغيره، فلذلك أحبه كثير من المسلمين، وأبلى في ذلك بلاءً حسناً".ولم يكتفِ المختار بتصفية قتلة الإمام الحسين عليه السلام بل أمر عماله أن يهدموا دورهم فقد ذكرت الرواية بأنه " وولى (المختار) الشرطة كيسان أبا عمرة، وأمره أن يجمع ألف رجل من الفعلة بالمعاول، وتتبع دور من خرج إلى قتال الحسين بن علي، فيهدمها وكان أبو عمرة بذلك عارفاً، فجعل يدور بالكوفة على دورهم، فيهدم الدار في لحظة، فمن خرج إليه منهم قتله، حتى هدم دوراً كثيرة، وقتل أناساً كثيراً، وجعل يطلب ويستقصي، فمن ظفر به قتله " ([435]).وقد أكثر المختار في قتل المجرمين الذين تعضدوا على الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء واشتركوا في ارتكاب تلك المجزرة الشنيعة التي لم يشهدها تاريخ الإسلام ورغم كثرة من قتله المختار على دم الإمام الحسين عليه السلام فإنّه لم يشفِ غليله من دمائهم ودّ أنّه تمكن من تصفيتهم جميعاً فلقد صرح قائلاً: "فو الله لو قتلت ثلاثة أرباع قريش لما وفوا بأنملة واحدة من أنامل الحسين



[434] أسد الغابة، ج5، ص117.

[435] الدنيوري، الأخبار الطوال، ص292.

اسم الکتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول المؤلف : عباس، مريم رزوقي وليد    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست