responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول المؤلف : عباس، مريم رزوقي وليد    الجزء : 1  صفحة : 158

وراحت الروايات تطلق سهامها على ذكراه بعد مقتله، في البدء كانت تذمه دون أن تشوه صورته، ولكنها راحت بعد ذلك في مرحلة متأخرة تنعته بنعوت أملاها الحقد، وهذه النعوت نفسها هي تسود الصورة التي كونتها عنه الأجيال التالية".

وقال الأهواني ([427]) : إن كثيراً مما نسب إلى المختار موضوع للتشنيع عليه.

ثانياً / الاقتصاص من قتلة الإمام الحسين عليه السلام

كان المبدأ الأساس الذي ارتكزت عليه حركة المختار بن أبي عبيد الثقفي هو قتله كل من اشترك في قتل الإمام الحسين عليه السلام بكربلاء إذ أخذ يعد العدة ويستثمر الفرص ويستميل النفوس المتألمة لمصرع الحسين عليه السلام لتحقيق هذا المبدأ، فإنّ المختار كان متحمساً حماساً شديداً لهذا المبدأ بعيد مقتل الإمام الحسين عليه السلام.

فقد روي أنّه قال: في أثناء مسيره إلى الحجاز بعد أن أطلق سراحه من سجن ابن زياد سأطالب بدم الشهيد المظلوم المقتول ابن المرسلين وابن سيد المرسلين الحسين بن علي عليهما السلام والله لأقتلن بالحسين عدة من قتل على دم يحيى بن زكريا ([428]).

إنّ حركة المختار دغدغت مشاعر الشيعة، واستطاعت أن تلامس الجرح الشيعي، حيث جعل المختار محور خروجه الانتقام من قتلة الإمام الحسين عليه السلام فجمع بذلك الهدف طائفة كبيرة من الشيعة عرباً أو موالي قاسمهم المشترك كراهية بني أمية لما نتج منهم من قتل الحسين بن علي عليهما السلام وتشريد



[427] نقلا عن: مغنية، محمد جواد، الشيعة في الميزان، ص104.

[428] ابن الجوزي، المنتظم، ج6، ص29.

اسم الکتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول المؤلف : عباس، مريم رزوقي وليد    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست