responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 82

الطبرسي: عن بشير بن يحيى العامري عن أبي ليلى، قال: دخلت أنا والنعمان أبو حنيفة على جعفر بن محمد عليه السلام، فرحب بنا.. فقال: يا ابن أبي ليلى من هذا الرجل؟

فقلت: جعلت فداك هذا رجل من أهل الكوفة، له رأي وبصيرة ونفاذ عقل. قال: فلعله الذي يقيس الأشياء برأيه. ثم قال: يا نعمان، هل تحسن أن تقيس رأسك: قال: لا. قال: ما أراك تحسن أن تقيس شيئاً، ولا تهتدي إلا من عند غيرك، فهل عرفت الملوحة في العينين، والمرارة في الأذنين، والبرودة في المنخرين، والعذوبة في الفم؟ قال: لا.

قال: فهل عرفت كلمة أولها كفر وآخرها إيمان؟ قال: لا.

قال: ابن أبي ليلى: فقلت: - جعلت فداك - لا تدعنا في عمياء مما وضعت لنا. قال: نعم، حدثني أبي، عن آبائي عليهم السلام: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: إن الله خلق عيني ابن آدم شحمتين، فجعل فيهما الملوحة، فلو لا ذلك لذابتا، ولم يقع فيهما شيء من القذى إلاّ أذابهما، والملوحة تلفظ ما يقع في العينين من القذى. وجعل المرارة في الأذنين حجاباً للدماغ وليس من دابة تقع في الأذن إلا التسمت الخروج، ولو لا ذلك لوصلت إلى الدماغ. وجعل البرودة في المنخرين حجاباً للدماغ، ولولا ذلك لسال الدماغ. وجعل العذوبة في الفم مناً من الله تعالى على ابن آدم، ليجد لذة الطعام والشراب. وأما كلمة أولها كفر وآخرها إيمان فقول: (لا إله إلا الله)، أولها كفر، وآخرها إيمان. ثم قال: يا نعمان إياك والقياس، فإن أبي حدثني عن آبائه عليهم السلام: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: من قاس شيئاً من الدين برأيه قرنه الله تبارك

اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست