responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 83

وتعالى مع إبليس في النار، فإنه أول من قاس، حيث قال: خلقتني من نار، وخلقته من طين. فدعو الرأي والقياس، إن دين الله لم يوضع على قياس([128]).

ويبدو أن مراد الإمام الصادق عليه السلام من (القياس) القياس بمعناه العام وهو اجتهاد الرأي فيشمل القياس الفقهي، والاستحسان وكل ما تفرع من الرأي من قواعد([129]).

خلاصة النتائج في هذا العصر

1 - يعتبر هذا العصر عصر الانفراج والفسحة لمدرسة أهل البيت عليهم السلام وللفقه الإمامي التابع لمدرستهم. وعصر انتشار علومهم، واطلاع الناس على روايات عن النبي لم تكن معروفة من قبل أحد إلا لديهم.

2 - ازداد في هذا العصر نسبة الرواة والرواية ارتفاعاً ملحوظاً لم يكن في كل العصور.

3 - شهد هذا العصر توسعاً في مدرسة أهل البيت عليهم السلام في مواد التعليم حيث أضافت مدرسة أهل البيت إلى العلوم الشرعية علوماً أخرى كالمعارف العقلية والطبيعيات والطب والعلوم الإنسانية وغيرها.

4 - ازدياد نسبة المؤلفين ونسبة التوسع في محتويات المؤلفات وازداد أيضاً عدد الوافدين والتلاميذ من العلماء على أيدي الإمامين الصادقين بما لم يتهيأ لآبائهم ولا أبنائهم مثل ذلك.

5 - بروز المناقشات والمناظرات بحرية تامة وعلى أعلى المستويات في طرح


[128] الاحتجاج: الطبرسي، ج2 ص266.

[129] انظر: تاريخ التشريع الإسلامي، للفضلي، ص150.

اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست