اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد الجزء : 1 صفحة : 80
وقال في حق الحكم بن عتيبة: «فليشرق
الحكمُ وليغرِّب، أما والله لا يصيب العلم إلاّ من أهل بيت نزل عليهم جبرئيل»([119]).
الأمر الثاني: قام أهل البيت بالنكير
والطعن على من كان يتهم الشريعة بالنقص أو يرى تصويب آراء القضاة والمفتين وذلك
لأن الله أنزل القرآن الكريم وفيه تبيان لكل شيء حيث يقول الله تبارك وتعالى في
كتابه الكريم: {وَنَزَّلْنَا
عَلَيْكَ
الْكِتَابَ
تِبْيَانًا
لِّكُلِّ
شَيْءٍ}([120]) وقوله: {مَّا
فَرَّطْنَا
فِي
الكِتَابِ
مِن
شَيْءٍ}([121]) وكذلك قوله تعالى الصريح
باكتمال الشريعة: {الْيَوْمَ
أَكْمَلْتُ
لَكُمْ
دِينَكُمْ
وَأَتْمَمْتُ
عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ
لَكُمُ
الإِسْلاَمَ
دِينًا}([122])، وقول الإمام الصادق عليه
السلام: (ما
من شيء إلا وفيه كتاب أو سنة)([123]) وكان الصادق يصف كتاب الجامعة لجده
أمير المؤمنين الذي كان بإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويقول عليه
السلام: «فيها
كل حلال وحرام وكل شيء يحتاج إليه الناس حتى الأرش في الخدش»([124]). وأيضاً صرح أمير
المؤمنين عليه السلام في خطبته الثامنة عشرة في نهج البلاغة وذم اختلاف العلماء
وتصويب كل مجتهد حيث قال: «ترد على أحدهم القضية في حكم من الأحكام فيحكم فيها
برأيه، ثم ترد تلك