responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 33

ابن الخطاب فأنشد الناس أن يأتوه بها، فلما أتوه بها أمر بحرقها([45]).

ولم يكتف عمر بذلك بل شدد أكثر فأكثر على منع انتشار السنة وساعد على ذلك طول المدة ودقة الخطة في المنع وشدة الأمر حتى وصل الأمر لمعاقبة كل من يخالف ذلك ووصل الحال أن يسجن ثلاثة من أصحاب رسول الله. حيث روى الذهبي أن عمر حبس ثلاثة: ابن مسعود، وأبا الدرداء، وأبا مسعود الأنصاري، وقال لهم: أكثرتم الحديث عن رسول الله. فيا للعجب كل العجب أيحبس من يتحدث عن نبيّه بما قال([46])؟!. واستمرت الحالة إلى عصر عثمان والأمويين والعباسيين وظهرت الروايات الكاذبة المختلقة والموضوعة بدلاً من الروايات والأخبار الصحيحة وقد واجه أهل البيت كل هذا بحزم وتصدوا له من أول الأمر، وذلك من خلال:

أولاً: مواجهة الإمام علي عليه السلام لهذا الأمر ورفضه له وبإصرار وتبعه أبناؤه الطاهرون وأتباعهم بعد ذلك وعانوا ما عانوا من المواجهة والجفاء من قبل الحكام من جراء هذا الموقف.

ثانياً: قاموا بنشر ما سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم باعتبارهم أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل البيت أدرى بالذي فيه.

ثالثاً: أخذوا يتوارثون كتاب الجامعة أو كتاب علي عليه السلام الذي أملاه رسول الله على علي عليه السلام وأعطاه الإمام علي إلى ولده الحسن والحسن إلى الحسين والحسين إلى السجاد وهكذا فكان فيه كل ما يحتاج إليه الناس وكل حلال


[45] المصدر السابق.

[46]المصدر السابق، ص12.

اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست