responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 34

وحرام إلى يوم القيامة، وكانوا يحتجون به على الناس وينشرون ما فيه بين الناس ويأمرون أتباعهم وشيعتهم بنشر أحاديث النبي والسنة، وقد كان في زمن الصادقين ما وقع بين الدولتين الأموية والعباسية فانشغلوا عنهم، وانشغل أهل البيت بنشر السنة وعلوم آل محمد وهكذا انتشرت سنة الرسول وآثار النبوة من خلال المنتديات العلمية والتي كان للأئمة دورٌ كبيرٌ فيه.

وكما قلنا بالخصوص عصر الصادقين حيث أسسوا الجامعة العلمية الكبرى التي تربى فيها آلاف الطلاب والعلماء وأخذوا ينشرون الروايات التي ترد عن الإمام الصادق وهو يذكر السلسلة الذهبية لسند الرواية حيث يخبرهم عن أبيه الباقر عن جده السجاد زين العابدين عن الإمام الحسين عن الحسن عن الإمام علي عن رسول الله عن جبرئيل عن الله فكان لهذا السند أثر كبير في نفوس الناس حتى في الأوساط غير الموالية لأهل البيت عليهم السلام وببركة إصرار أهل البيت وسعيهم الحثيث والجاد في الحفاظ على السنة النبوية من التحريف والاندثار ظهرت الأحاديث وانتشرت في أرجاء الدنيا حيث انتشر أتباع أهل البيت وأصحابهم الذين يأخذون عنهم.

رابعاً: ما قام به أهل البيت من حث أصحابهم وتلاميذهم على تدوين الحديث ونقله وكتابته فصارت الكتب والمدونات التي منها الأصول وغير الأصول كثيرة جداً حتى أن الحر العاملي يصفها بأنها بلغت في عصور الأئمة عليهم السلام ستة آلاف كتاب وستمائة، منها أربعمائة أصول وقد ساعد هذا الأمر في الحفاظ على السنة ونقلها للأجيال اللاحقة، وقد ظهر من خلال ذلك منهج أهل البيت ومدرستهم بصورة واضحة وجلية تميزت عن باقي المذاهب والمدارس الأخرى كما أشرنا إلى ذلك فيما سبق([47]).


[47] راجع: الموسوعة الفقهية المجلد الأول: ص25.

اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست