responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 251

المتاجر بينما في الشرائع جعله في الأحكام وهكذا الوديعة والعارية والمزارعة كلها لم يجعلها كتباً مستقلة كما فعل المحقق في الشرائع وجعل اللعان والظهار والإيلاء ضمن كتاب الطلاق بينما تجد خلافه في الشرائع، وجاء بكتاب الأطعمة والأشربة ضمن الايقاعات ثم جاء بعده بكتاب الوصايا وكتاب المواريث والحدود والديات وتجد هذا معظمه مخالفاً لتقسيم ومنهجة المحقق في الشرائع.

فالناظر يجد فرقاً كبيراً شاسعاً. فلذا ما جاء به المحقق الحلي في كتابه الشرائع يعتبر نقلة نوعية في أسلوب المنهجة والتبويب الفقهي.

وبهذين الكتابين استطاع الشيخ المحقق أن ينقل التأليف الفقهي من وضعه ومنهجه الذي كان عليه عند جماعة الفقهاء والمحدثين، حيث الالتزام بمتون الأحاديث وألفاظها إلى التأليف بالتعبير الحر([322]).

وكذلك نلاحظ هذه المنهجية ودقة الألفاظ في منهج وكتب العلامة الحلي كما في كتاب التبصرة حيث اقتصر فيه على مجرد الفتوى مع العرض الميسر والأسلوب السهل، مراعاة لمستوى المتعلمين حيث يبدأون به، واتبع نفس المنهج الشهيد الأول في رسالته الفقهية المختصرة (اللمعة الدمشقية) وهكذا سار العلماء من بعد المحقق على هذه المنهجية والتقسيم الرباعي لأبواب الفقه إلى العصر الحاضر.

3- ظهور الموسوعات الفقهية الاستدلالية

ظهرت في هذه المرحلة موسوعات فقهية استدلالية ضخمة أثرت الفقه الإمامي، ونهضت بالفقه الاستدلالي إلى مرتبة عالية من حيث المستوى العلمي،


[322] تاريخ التشريع الإسلامي، الفضلي، 356 ـ 357.

اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 251
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست