responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 237

فيها الشقاق، ثم إنّا عثرنا في كل مسألة دليلاً لصاحبها نقلناه، وإلا حصلناه بالتفكير وأثبتناه، ثم حكمنا بينهم بالإنصاف، متجنبين البغي والاعتساف، ووسمنا كتابنا هذا بـ(مختلف الشيعة في أحكام الشريعة) وهذا الكتاب لم يسبقنا (إليه) أحد ممن تقدمنا من العلماء، ولا نهج طريق الأدلة فيه من تقدم من الفضلاء)([306]). وهذا يعني أنه كتاب في الفقه الإمامي.

المقطع الثالث: بيان حول كتاب تذكرة الفقهاء

قال في خطبته مبيناً موضوعه والغاية من تأليفه: «قد عزمنا في هذا الكتاب الموسوم بـ(تذكرة الفقهاء) على تلخيص فتاوى العلماء، وذكر قواعد الفقهاء، على أحق الطرائق، وأوثقها برهاناً، وأصدق الأقاويل، وأوضحها بياناً، وهي طريقة الإمامية الآخذين دينهم بالوحي الإلهي، والعلم الرباني، لا بالرأي والقياس، ولا باجتهاد الناس، على سبيل الإيجاز والاختصار، وترك الإطالة والإكثار، وأشرنا في كل مسألة إلى الخلاف، واعتمدنا في المحاكمة بينهم طريق الإنصاف»([307]).

وتسميته بـ(تذكرة الفقهاء) يشير إلى هذا، ذلك أن (التذكرة) عند القدامى تعني الكتاب الذي يحتوي ما يحتاجه العالم في مجال تخصصه. فهو (قدس سره) أراد أن يضع بين يدي الفقهاء من الإمامية ما يحتاجون إلى معرفته من أقوال غير الشيعة في المسائل الخلافية، وأدلة تلكم الأقوال وطريقة المناقشة للأقوال، والمحاكمة للأدلة. ولهذا يعد الكتاب من كتب الفقه الخلافي.


[306] مختلف الشيعة في أحكام الشريعة، ص173.

[307] تذكرة الفقهاء، العلامة الحلي، ص1.

اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست