المقطع الرابع: بيان حول كتاب منتهى المطلب في تحقيق المذهب

عرّفه في كتابه (خلاصة الأقوال) يقول: «ذكرنا فيه جميع مذاهب المسلمين في الفقه، ورجحنا ما نعتقده بعد إبطال حجج من خالفنا فيه»([308]).

وهذا يعني أن الكتاب من كتب الفقه المقارن، هَدَفَ المؤلف من تأليفه أن يكون رائد الباحث الإمامي معرفة الحق في المسألة الفقهية، وهذا لا يتأتى إلا بوضع كتاب في الفقه المقارن.

وبهذه الكتب تتكامل المجموعة الفقهية أمام الدارس والباحث والمتطلع إلى السمو لمرتبة الاجتهاد المطلق، حيث ضمت: المتن الفقهي الإمامي، والفقه الإمامي الاستدلالي، والفقه الخلافي، والفقه المقارن. وهو دور رائد وكبير من العلامة الحلي رحمه الله لم يسبق عليه من أي عالم من علماء المسلمين، ولم يقدر لمن بعده أن أعد هذه العدة المتكاملة للمادة الفقهية أقوالاً وأدلة وطريقة استدلال.

المقطع الخامس: بيان حول بقية مؤلفات العلامة لتطوير الفقه

ومن أهم ما ألفه مما يدخل في مجال العلم التطويري للفقه الإمامي:

الأول: في علم الحديث

1- كتاب استقصاء الاعتبار في تحقيق معاني الأخبار

عرّفه بقوله: «ذكرنا فيه كل حديث وصل إلينا، وبحثنا في كل حديث منه على صحة النسد وإبطاله، وكون متنه محكماً أو متشابهاً، وما اشتمل عليه المتن

[308] خلاصة الأقوال في معرفة أحوال الرجال، العلامة الحلي، نشر المطبعة الحيدرية النجف، طـ 2، سنة 1381 ص14 من المقدمة.