وضمنه فروعاً جديدة وكثرة بلغت أربعين ألف مسألة....

قال فيه: «استخرجنا فيه فروعاً لم يسبق إليها، مع اختصاره».

وفي (التبصرة) أيضاً اقتصر فيه على مجرد الفتوى مع العرض الميسر، والأسلوب الأسهل، مراعاة لمستوى المتعلمين حيث يبدأون به. وإن هذا ليدل على عقلية منهجية منظمة، تجمع بين التعليم والتربية.. ولعل هذا لأن المؤلف العلامة كان يعمل من أجل. تحقيق هدف سلفه، وهو وضع الهيكل العلمي المتكامل لتطوير الفكر الفقهي الإمامي، وإعداد الوسائل الوافية للنهوض بعملية الاستنباط([305]).

ونلمس هذا أكثر فيما أعده من الموسوعات الفقهية التالية:

المقطع الثاني: تحليل بسيط حول كتاب مختلف الشيعة إلى أحكام الشريعة

عرّفه العلامة في كتابه (الخلاصة) بقوله: «ذكرنا فيه خلاف علمائنا خاصة، وحجة كل شخص والترجيح لما نصير إليه». وقال في خطبة الكتاب: «أما بعد فإني لما وقفت على كتب أصحابنا المتقدمين - رضوان الله عليهم - ومقالات علمائنا السابقين، في علم الفقه، وجدت بينهم خلافاً في مسائل كثيرة متعددة، ومطالب عظيمة متبددة، فأحببت إيراد تلك المسائل الفقهية دون ما اتفقوا عليه، إذ جعلنا ذلك موكولاً إلى كتابنا الكبير المسمى بـ(منتهى المطلب في تحقيق المذهب) فإنه جمع بين مسائل الخلاف والوفاق، وإنما اقتصرنا في هذا الكتاب على المسائل التي وقع

[305] تاريخ التشريع الإسلامي، الفضلي، ص371. وانظر: كتاب الألفين، مقدمة التحقيق، وانظر: مقدمة التحقيق لكتاب المختلف.