responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 206

دراسة وتحليل إانجازات ابن إدريس الحلي الفقهية

بعد وفاة الشيخ الطوسي أصيب الفقه الإمامي الشيعي بركود وجمود إلى مجيء الشيخ ابن إدريس وربما لو استمر هذا الجمود لأدى إلى انتهاء الاجتهاد وغلق بابه عند الشيعة الإمامية، ومن أسباب ذلك الجمود:

أولاً: عظمة الشيخ الطوسي بنظر من جاء بعده، (وهو كذلك إلى الآن).

ثانياً: حالة التصاغر أمام آراء الشيخ العلمية.

ثالثاً: ما كان من بعض الفقهاء من ميل إلى مدرسة المحدثين كالشيخ الحسن ابن الحسن المدعو بحسكا وغيرها.

ولذلك عندما جاء ابن إدريس وكان يمتلك من الجرأة الأدبية ما دفعه إلى أن يكسر الجمود الذي كان عليه الفقهاء من تلامذة الشيخ الطوسي وتلامذته حيث لم يقوموا على إعمال اجتهادهم وإبداء آرائهم الاجتهادية، وأن يقضي على الركود الذي مني به الفقه الإمامي خلال هذه الفترة، وأقدم على إبداء آرائه الفقهية المخالفة لآراء من تقدمه من الفقهاء، وإقدامه وبكل جرأة أدبية نابعة من ثقته بنفسه، واعتداده بها، وقوة علمية أفادها من بلوغ درجة الاجتهاد المطلق، إلى مناقشة ومحاكمة آراء الفقهاء السابقين عليه، فأعاد بهذا إلى الاجتهاد حيويته ونشاطه، وفتح المجال رحباً إلى استخدامه، والإفتاء في الخلافيات بكل حرية وثقة.

ونستطيع أن نطلق على وقته انطلاقة الفقه من جديد بعد فترة الركود والسبات الذي أصاب الفقه الإمامي بعد الشيخ الطوسي.

كما أنه ليحافظ على خط الاتجاه المعتدل الذي رسمه الشيخ المفيد والتَزَمَهُ من بعده تلامذته كالمرتضى والطوسي وتلامذتهما ركز كثيراً في درسه وتأليفه على

اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست