responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 190

الرابع: في أصول الفقه

في كتابه (عدة الأصول) الذي أسهم فيه بمهمة تطوير أصول الفقه من دور اعتماد قواعده في استنباط الأحكام بشكلها الابتدائي الآخذ بالتكامل إلى دور البحث والتأليف الذي ابتدأ بشيخه (المفيد). يقول السيد بحر العلوم في تقييم كتاب (العدة) مقارناً إياه بما سبقه من كتب: «وهو أحسن كتاب صنف في الأصول»([250]).

الخامس: في الفقه

في كتابه (النهاية) الذي يعد من أجل كتب الفقه، نستجلي ذلك من اتخاذه محوراً للبحث والتدريس والشرح حتى ألف (المحقق الحلي) كتابه (شرايع الإسلام) فحل محل - شأن ما نراه اليوم في الدراسة الفقهية بالنسبة إلى (العروة الوثقى) للسيد الطباطبائي اليزدي -. وفي كتابه (الخلاف) نلاحظ ذلك في ذكره المسائل الخلافية بين المذاهب الإسلامية، وبيانه قيمة الرأي في المسألة في ضوء ما يتوصل إليه من نقد الأدلة نقداً علمياً. وربما كان الخلاف أوّل كتاب خلافي عند الإمامية. وفي كتابه (المبسوط) نرى ذلك في سعته وشموله لأبواب الفقه، وفي أصالة وعمق استدلاله.. وهو أهم كتاب يمثل التطور الذي وصل إليه الفقه زمن الشيخ الطوسي في تنقيحه «من حيث الموضوعات والمسائل، فإن كل مسألة تذكر فيها الفتوى أولاً ثم يعقبها دليلها، ففي ذلك العصر كانوا لا يكتفون بذكر ما ورد في الأخبار من الكليات، بل ذكروا تفرعاتها ومصاديقها المتكثرة التي تستفاد من تلك الأدلة فصار الفقه جامعاً لجميع المسائل مع أدلتها منقحة نسبياً بينما لم تكن هذه


[250] تاريخ التشريع الإسلامي، ص286.

اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست