responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 162

وينظر إلى آرائه نظر الجد والاحترام.

ومنذ تلك الآونة بدأت النظرة السلبية عن ابن الجنيد تأخذ بالأفول، وأطّرد الاهتمام بفقهه والالتفات إلى عمقه ودقته حتى صار ينظر إليه أنّه من كبار فقهاء الأصحاب وأجلهم كما في عبارة ابن إدريس([234])، وعدّه المحقق الحلي من الأفاضل المعروفين بفقه الأخبار وصحة الاختيار وجودة الاعتبار ومن أصحاب كتب الفتاوى الذين اختار النقل عنهم([235])، ووصفه العلامة بأنّه شيخ الإمامية ووجه في أصحابنا ثقة جليل القدر، وبخصوص كتابه الأحمدي أطراه بما هو شأنه فقال: «كتاب جيد، يدلّ على فضل هذا الرجل وكماله وبلوغه الغاية القصوى في الفقه، وجودة نظره»([236]).

وكفى بمثل العلامة له مادحاً، وفي كلام السيد محمد بن معد ما يدلّل على ذلك حيث قال في وصف كتابه التهذيب: «قد وقع إليَّ من هذا الكتاب مجلد واحد، وقد ذهب من أوّله أوراق، فتصفحته ولمحت مضمونه فلم أرَ لأحد من الطائفة كتاباً أجود منه، ولا أبلغ ولا أحسن عبارة، ولا أدقّ معنى، وقد استوفى فيه الفروع والأصول»([237]).

وتابعهم في ذلك الشهيدان سيما الأول منهما، فإنّه أكثر النقل عنه في الذكرى، والظاهر وصول كتابه «المختصر الأحمدي» بيده وقد وثقه واعتبره من أعاظم العلماء، وقال الشهيد الثاني في حقه: إنّه عزيز المثل في المتقدمين بالتحقيق


[234] الفوائد الرجالية: ج2، ص 20.

[235] نفس المصدر السابق.

[236] المصدر السابق.

[237] المصدر السابق.

اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 162
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست