responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 161

ناهزت مصنفاته في ذلك التسعة عشر كتاباً ما بين دورة فقهية كاملة أو مفرد في موضوع خاص. ويأتي في الصدارة من كتبه الفقهية كتاب « تهذيب الشيعة» وكتاب «المختصر الأحمدي»، وكلاهما في الفقه الاستدلالي، والأول منهما - كما قلنا سابقاً - يقع في عشرين مجلداً، فهو عبارة عن موسوعة فقهية استدلالية فريدة من نوعها في فقه الأقدمين.

إلاّ أنّ مسلكه وطريقته لم تلقَ ترحيباً من قِبل الطبقة المعاصرة له، وواجهت إعراضاً كبيراً من قِبل معظم تلك الطبقة، فلهذا تركت كتبه، وكان السبب من وراء ذلك - كما تقدم - هو قوله بالقياس.

نعم، تعرّض السيد المرتضى لآرائه في مواضع من «الانتصار» مشيراً في بعضها إلى مخالفاته للإجماع، وأنّ ذلك لا يضر بانعقاده؛ لأنه قد تقدّمه وتأخّره([231])، كما تقدم أنّه عرّض بطريقته وقوله بالرأي في مواضع من الانتصار ورسائله([232]).

ولم يتعرض له الشيخ المفيد في كتبه الموجودة إلاّ في المسائل السرورية والصاغانية منتقداً طريقته، وكذا الشيخ لم ينقل عنه شيئاً سوى ما في «رسالة تحريم الفقاع» حيث نقل عنه بعض الآراء ومقاطع من رسالته «الارتياع في تحريم الفقاع».

وأول من أثنى على فقهه ونقل آراءه ببالغ الإجلال والتعظيم هو ابن إدريس الحلي (ت: 598هـ) في «السرائر»([233])، ثم تلاه في ذلك المحقق في المعتبر وتلميذه الآبي، والعلامة وولده الفخر، وابن فهد الحلي، والسيد ابن طاووس في الإقبال. وبهذا تكون مدرسة الحلة هي أول كيان علمي للشيعة يتفاعل مع فقه ابن الجنيد


[231] الانتصار: السيد المرتضى، المطبعة الحيدرية، ص 78.

[232] رسائل الشريف المرتضى، ج 1، ص 189.

[233] السرائر:ج 1، ص430.

اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست