responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 160

خامساً: تأسيس الفقه المقارن

لا نبالغ إذا اعتبرنا الفقيه الإسكافي أول فقيه من فقهاء الطائفة وربما فقهاء الإسلام يضع مصنَّفاً فيما يسمّى بـ «علم الخلاف» أو الفقه المقارن.

فقد كتب كتابه التهذيب وتعرّض فيه للآراء والاتجاهات المخالفة عند العامة مستعرضاً أدلّة المسألة من الجانبين، كما ورد ذلك في عبارة السيد محمد بن معد الموسوي حيث وصفه بأنّه: «قد استوفى فيه الفروع والأصول، وذكر الخلاف في المسائل، واستدل بطرق الإمامية وطرق مخالفيهم»([230]).

كما أنه كتب «تبصرة العارف ونقد الزائف» حيث ذكر فيه الاحتجاج للمذهب والردّ على المخالفين فيه والانفصال من المعارضات التي يعارضون بها في الأحكام.

وظاهرة المناظرة والمقارنة بين الآراء تعدّ أمراً طبيعياً في مثل بغداد التي كانت تحتضن مختلف المذاهب والمدارس والتيارات الفقهية والكلامية والفلسفية، وعليه فكان من الطبيعي أن يدرك فقهاء الإمامية ضرورة هذا الأمر ولزومه من أجل إعطاء صورة واضحة ومشرقة عن مذهب أهل البيت عليهم السلام والتعريف به والكشف عن أصالته وتفوّقه مقارناً بآراء باقي المذاهب الأُخرى، فانبرى لذلك شيخنا الإسكافي وكان المؤسس في هذا المضمار.

مكانة فقه ابن الجنيد عند فقهاء الإمامية

اتسم التراث العلمي لابن الجنيد الإسكافي بالموسوعية والاستيعاب لفنون عديدة وعلوم كثيرة، ولتراثه الفقهي مساحة واسعة وحظ وافر من ذلك، فقد


[230]إيضاح الاشتباه:291.

اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست