responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 150

الدور العلمي والبعد الفقهي للعماني

اتضح لنا من خلال الكلمات السابقة للفقهاء الأعلام المكانة المرموقة لابن أبي عقيل العماني، فقد أجمعت كلماتهم على وصفه بالفقاهة والتضلّع في الكلام وله آثار فقهية وكلامية والمهم عندنا هنا هي الآثار الفقهية حيث كان كتابه المتمسك بحبل آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أهم آثاره الفقهية وضعه في الفقه الاستدلالي والتفريعي بشكل موسع وقد كان هذا الكتاب مشهوراً بين الطائفة كما تصفه عبارة النجاشي وعبارة الشيخ الطوسي وبلغ اشتهاره وذيوع صيته بعد فراغه من تأليفه بفترة وجيزة، وما هذا إلاّ لمكانة الكتاب ومنزلة مؤلّفه عند الطائفة كما تقدمت الإشارة إلى ذلك، وقد كان الكتاب إلى فترة متأخرة عن ذلك محطّ نظر الفقهاء واهتمامهم فاعتنوا بنقل أقواله واستدلالاته وتفريعاته، وهذا ما نشاهده في فقه الحلييّن الثلاثة (ابن إدريس والفاضلين) أكثر ممن سبقهم نظراً لكثرة التفريع والتشقيق لمسائل الفقه آنذاك، وانفتاح الفقه الإمامي، وقتئذٍ على فقه المذاهب الأخرى سيّما في عصر الفاضلين، أي العلامة والمحقق ففي هذه الفترة تبوءَ كتاب المتمسك مقاماً سامقاً، وشهرة عظيمة في كتب الفقهاء، فقد ذكر العلامة الحلّي المتوفى (726هـ) في وصفه أنّه: «كتاب مشهور عندنا، ونحن نقلنا أقواله في كتبنا الفقهية»([219]) كما تقدمت الإشارة إليه، وهو صريح في وصوله إليه، واشتهاره في زمانه، كما أن المنقول عن ابن إدريس المتوفى (598هـ) وصول هذا السفر إليه.

وأما طبيعة موضوع الكتاب، فإنه يتحدّد بالفقه الاستدلالي وغيره أيضاً، كما


[219] مجلة فقه أهل البيت عليهم السلام: العدد 8، ص 166، نقلاً عن الخلاصة للعلامة الحلي: 40، الرقم 9.

اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست