responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 146

وبهذا فلا يمكن موازنة الكتاب بالكافي، لأنه لم يفرد لهذا الغرض، ولا برسالة ابن بابويه رحمه الله لولده الصدوق.

ثم إنّ ممّا لا يستبعد أيضاً في هذا المجال كون كتابيّ (المقنع) و (الهداية) قد أُعدّا لهذا الغرض، وشاهد ذلك قول الصدوق في (المقنع) إنّه حذف الإسناد منه لئلّا يثقل حمله.

ومنه نعرف أنا لا نكون مبالغين إذا اعتبرنا الأمر المشار إليه من ابتكارات الشيخ الصدوق وإبداعاته.

ولابد من ذكر أنّ الصدوق ومن خلال الأسلوب الذي اتبعه في تدوين الكتاب كان يهدف إلى تحقيق أمرين:

الأول: ضبط آرائه وفتاواه.

الثاني: ضبط وتدوين مجموعة روائية نفيسة تعتبر من أروع المصادر في الحديث.

3 - ومما نلاحظه أيضاً في منهج الشيخ الصدوق اعتماد الجمع المبوّب والمنظم لروايات الفقه، وهذا يشكل فارقاً بينه وبين الفقهاء الرواة الذين يعتمدون في طريقتهم الجمع غير المنظم للروايات بشكل عام.

إن هذه المحاولات أسهمت ومن دون شكّ في تطوير حركة الفقه المأثور وإخراجه من حالة التقليد والركود التي كانت تعيق نموّه وازدهاره، وبهذا يكون الشيخ الصدوق قد خطا بالفقه خطوة قرّبته من أعتاب المرحلة الاستدلالية والتي قام بتشييد أركانها وتعديلها في ما بعد الشيخ المفيد جرياً على ما أسسه القديمان وعلى هذا الأساس لابد من الفصل والتمييز لدور الشيخ وفصله من المحدثين

اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست