مشهورة وأصول معتمدة.
2 - باعتباره يمثل آراء وفتاوى أحد أهم فقهائنا في أوائل عصر الغيبة الكبرى.
3 - المكانة العظيمة التي يتمتع بها نفس الشيخ الصدوق رحمه الله لدقته وحفظه.
والكتاب وإن كان ممتازاً من جهة احتوائه على الصحيح بنظر الشيخ إلا أنه يحتاج إلى تمحيص من جهات، منها:
1- إن المؤلف أدمج فتاواه في مضامين بعض الروايات، فأوجب الالتباس على المتأخرين بأن المذكور فيها هل هو نصّ رواية أم مجرد فتوى الصدوق رحمه الله.
2- حدوث تقطيع في بعض الروايات، واختزال مضامين بعضها.
3- احتواء الكتاب على فتاوى غريبة مثل:
أ - عدم جوار الصلاة إلاّ مع التحنّك.
ب - إمكان السهو على النبي في غير حالة التبليغ.
ج - عدم وجوب الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في التشهد.
د - القنوت في الصلاة سنة واجبة، وإن من تركه متعمداً لا صلاة له([206]).
وغيرها مما يجعل الكتاب خاضعاً لمعايير النقد العلمي والتمحيص الدقيق وإن كان مؤلفه جليلاً كبيراً أو عاصر اثنين من السفراء كما هو المعروف([207]).
[206] نفس المصدر السابق.
[207] انظر أدوار الفقه الإمامي، جعفر السبحاني، ص79 وانظر: مقدمة الوسائل جواد الشهرستاني.