يعد كتاب (من لا يحضره الفقيه) من
أكثر مصادر الحديث اعتباراً وأعظمها اشتهاراً بين الفقهاء والمحدثين فقد حظي
بعنايتهم واستأثر باهتمامهم.
قال الفقيه المعظم السيد بحر العلوم قدس
سره في حقه: «أحد الكتب الأربعة التي هي في الاشتهار والاعتبار كالشمس في رابعة
النهار، وأحاديثه معدودة في الصحاح من غير خلاف ولا توقف من أحد»([204]).
ويأتي هذا الكتاب في القيمة العلمية
واعتماد العلماء عليه في المرتبة الثانية من بعد كتاب الكافي لثقة الإسلام
الكليني. قال المحدث النوري رحمه الله: «كتاب(من لا يحضره الفقيه) الذي بعد الكافي
أصح الكتب وأتقنها على ما صرّح به أئمة الفن».
ولعلّ ثمة رأياً آخر يذهب إلى ترجيحه
على كتاب الكافي. قال السيد بحر
[203]مصادر السنة الشريفة: ص48، 49، وبحث حول الصدوق
للخرازي، مجلة فقه أهل البيت عليهم السلام: عدد 7، ص 165.
[204] مجلة فقه أهل البيت عليهم السلام: العدد 7، ص
160.
اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد الجزء : 1 صفحة : 140