وخمسين وثلاثمائة، وسمع منه شيوخ الطائفة، وهو حدث السن. وله كتب كثيرة، منها: كتاب دعائم الإسلام في معرفة الحلال والحرام، كتاب التوحيد، كتاب النبوة،... وكتاب مدينة العلم وكتاب المقنع في الفقه، كتاب علل الشرائع، كتاب ثواب الأعمال، كتاب عقاب الأعمال، الأوائل، الأواخر، الأوامر، النواهي، المياه، وكتب أخرى منها السواك، الوضوء، التيمم وغيرها الكثير مثل كتب المصابيح وكتب الزهد ومختصر التفسير وكتب المسائل، فذكرها النجاشي ويذكر مئتي كتاب ثم يقول النجاشي أخبرنا بجميع كتبه، وقرأت بعضها على والدي علي بن أحمد بن العباس النجاشي رحمه الله وقال لي: أجازني جميع كتبه، لما سمعنا منه ببغداد. ومات رضي الله عنه بالري سنة أحدى وثمانين وثلاثمائة»([198]).

دراسة إجمالية في كتاب من لا يحضره الفقيه

ويعد هذا الكتاب ثاني الكتب الأربعة بعد كتاب (الكافي)، وضمنه الشيخ الصدوق من مرويات في الحديث ما يفتي به ويحكم بصحته، ويعتقد أنه حجة بينه وبين الله فقد قال في مقدمته: «وصنفت... هذا الكتاب بحذف الأسانيد لئلا تكثر طرقه وإن كثرت فوائده، ولم أقصد فيه قصد المصنفين في إيراد جميع ما رووه، بل قصدت إلى إيراد ما أفتي به... وجميع ما فيه مستخرج من كتب مشهورة عليها المعوّل، وإليها المرجع»([199]). وهو من أشهر الكتب التي ألفها الشيخ، وقد أحصيت أحاديثه فكانت خمسة آلاف وتسعمائة وثلاثة وستين حديثاً، منها ألفان وخمسون

[198] المصدر نفسه ص151، وتاريخ التشريع الإسلامي ص242.

[199] انظر: تاريخ التشريع الإسلامي ص239.