الثالث: الصدوق

وهو محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي الصدوق توفي سنة 381هـ: وقد ولد في قم حدود 306هـ ببركة دعاء الإمام الحجة كما ذكرناه في الحديث عن والده يعني في أوائل سفارة الحسين بن روح وهو من أكابر علماء الطائفة حيث قال عنه النجاشي: «شيخنا وفقيهنا ووجه الطائفة بخراسان» ومثله ما ذكره العلامة، وقال الشيخ الطوسي: «محمد بن علي جليل القدر كان جليلاً حافظاً للأحاديث بصيراً بالرجال ناقداً للأخبار لم يُر في القميين مثله في حفظه وكثرة علمه»([196]). وقال عنه السيد بحر العلوم: «شيخ مشايخ الشيعة، وركن من أركان الشريعة، رئيس المحدّثين، والصدوق فيما يرويه عن الأئمة الصادقين عليهم السلام»([197]).

ولشيخنا الصدوق مؤلفات كثيرة بلغت حوالي ثلاثمائة مصنف كما نص على ذلك الشيخ الطوسي في الفهرست وذكر النجاشي في رجاله عند ترجمته له حدود المائتين من أشهرها كتاب (من لا يحضره الفقيه) و(المقنع)، و(الهداية) وغيرها وصنف في شتى العلوم الفقهية والكلامية وغيرها.

وقد فقد بعضها مثل كتابه الكبير (مدينة العلم)، وقد ترجم له الشيخ (النجاشي2/311) بالتالي:

«محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي، أبو جعفر، نزيل الري، شيخنا وفقيهنا، ووجه الطائفة بخراسان، وكان ورد بغداد سنة خمس

[196] المصدر السابق.

[197] المصدر السابق.