الأعلام، المقدم المعظّم عند الخاص والعام»([172]). وقال عنه علماء السنة أمثال ابن حجر «من رؤوس فضلاء الشيعة في أيام المقتدر...كان من فقهاء الشيعة والمصنفين على مذهبهم»([173]). وقال ابن الأثير: «هو من أئمة الإمامية وعلمائهم»([174]). وقال الذهبي «شيخ الشيعة وعالم الإمامية، وصاحب التصانيف، أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني»([175]).

وقد ألف تصانيف كثيرة (كتعبير الرؤيا، الرجال، الرد على القرامطة، رسائل الأئمة، ما قيل في الأئمة في الشعر وغيرها. وكان أبرز آثاره وأهمها كتابه الكافي وهو من أجلّ الكتب الأربعة المعروفة ويحتوي على (34) كتاباً وعلى (326) باباً، ويحتوي على (16199) حديثاً، الصحيح منها (5072) حديثاً، والحسن (144) حديثاً، والموثق (178) حديثاً، والقوي (302) حديثاً، والضعيف (9485) حديثاً([176]). وقيل أحاديثه أقل من ذلك بناءً على المتكرر وكتاب الكافي أكبر أثر تركه مؤلفه، وهو بحق موسوعة حديثة كبرى في الأصول والفروع وقد ذكر فيه كل ما يحتاجه الفقيه والمحدث، ويتناول أيضاً وثائق الأمور التي تتعلق بشؤون العقيدة وتهذيب السلوك ومكارم الأخلاق.

[172] مقابس الأنوار: ص 6.

[173] لسان الميزان: ابن حجر: ج 5، ص 433.

[174] الكامل في التاريخ: ابن الاثير: ج 6، ص 274.

[175] سير أعلام النبلاء: الذهبي: ج 15، ص 280، برقم 125.

[176] انظر أعلام الفقهاء والمحدثين، ص32، وانظر: تاريخ التشريع الأسلامي: ص224، وانظر: كتاب مصادر السنة الشريفة، ص45 تحت عنوان كتاب الكافي، وانظر وسائل الشيعة ج1 في المقدمة ص65.