الثاني: الكليني

دراسة إجمالية حول الكليني وكتابه الكافي

والكليني هو الحافظ الكبير والمحدث الجليل أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي البغدادي، ينسب إلى بيت طيب في كلين. تخرج علي يديه عدّة من أفاضل رجالات الفقه والحديث، منهم خاله علاّن الكليني. كان الشيخ الكليني شيخ الشيعة في وقته في الري ووجههم ثم سكن بغداد بباب الكوفة وألف كتابه فيها وتوفي فيها ودفن فيها بباب الكوفة.

وقد أثنى عليه القاصي والداني من الشيعة وغيرهم لجلالته ومكانته العلمية([169]).

فقد قال النجاشي في حقه: «شيخ أصحابنا في وقته بالري ووجههم وكان أوثق الناس بالحديث وأثبتهم»([170]).

وقال الشيخ الطوسي عنه: «ثقة جليل القدر عالم بالأخبار».

وقال ابن طاووس: «الشيخ المتفق على ثقته وأمانته»([171]).

وقال المجلسي عنه: «الحق أنه لم يكن مثله فيما رأيناه وكل من يتدبر في أخباره وترتيب كتابه يعرف أنه كان مؤيداً من عند الله تبارك وتعالى، جزاه الله عن الإسلام والمسلمين أفضل جزاء المحسنين».

وقال الشيخ أسد الله الشوشتري عنه: «ثقة الإسلام، وقدوة الأنام، ومعلم

[169] انظر أدوار الفقه الإمامي ـ جعفر السبحاني ص76.

[170] رجال النجاشي: ص 377، رقم الترجمة: 1026.

[171] كشف المحجة لثمرة المهجة، السيد ابن طاووس، المطبعة الحيدرية، ص 158.