responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 120

ولا يخفى ما في هذه الرواية من دلالة صريحة على كون قم من مراكز الفقه الشيعي المهمة في عصر الصدوق الأول وأنها كانت منتجع الفقهاء الفحول بحيث يراجعهم من مثل الشيخ العظيم الحسين بن روح (ت: 326هـ) سفير الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف الخاص ويطلب منهم مراجعة كتب الحسين بن روح التي كان يبعثها من بغداد إلى فقهائهم على أثر استفساراتهم ورسائلهم ومن هنا تعرف مكانة الصدوق الأول حيث كان يشار له بالبنان من بين فقهاء قم.

رسالة الشرائع وأهميتها الفقهية

ويطلق عليها الشرائع، وهي رسالة فقهية كتبها الصدوق الأب إلى ولده الصدوق وهي كانت وصية إلى الصدوق أيضاً وقد وصفها العلماء في كتب الرجال بكونها رسالة ورد فيها ما يدل على أنها وصية حيث جاء فيها: «أوصيك بما أوصى به إبراهيم بنيه، ويعقوب: {يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}...» ([160]).

وتظهر أهمية رسالة علي بن بابويه إلى ولده الصدوق من خلال اهتمام الشيخ الصدوق بها من الناحية الفقهية اهتماماً بالغاً، فقد أنزلها منزلة النصّ في كتبه الفقهية، لا سيما في كتابه (من لا يحضره الفقيه) الذي صرّح في مقدمته قائلاً: «ولم أقصد فيه قصد المصنفين في إيراد جميع ما رووه، بل قصدت إلى إيراد ما أفتي به وأحكم بصحتّه، وأعتقد فيه أنّه حجّة فيما بيني وبين ربي تقدس ذكره وتعالت قدرته، وجميع ما فيه مستخرج من كتب مشهورة عليها المعول وإليها المرجع»([161]).


[160] انظر مجلة فقه أهل البيت عليهم السلام: العدد 3، ص 163.

[161] من لا يحضره الفقيه: الصدوق، دار الكتب الإسلامية، النجف، ج 1، ص 3.

اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست