responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 105

4 - أبو الحسن علي بن محمد السمري المتوفى سنة 329هـ

وقد عينه النوبختي من بعده بأمر من الإمام المهدي عليه السلام، وكان السمري آخر السفراء، وبوفاته انقطعت السفارة بين الإمام والشيعة، وبدأت الغيبة الكبرى بأمر من الإمام المهدي عليه السلام، فقد ذكر المحدث المجلسي في (البحار 51/360 - 362) عن الطوسي في (الغيبة) أنه قال: «أخبرنا جماعة عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه قال: حدثني أبو محمد الحسن بن أحمد المكتّب قال: كنت بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها الشيخ أبو الحسن علي بن محمد السمري - قدس الله روحه - فحضرته قبل وفاته بأيام فأخرج إلى الناس توقيعاً، نسخته: (بسم الله الرحمن الرحيم، يا علي بن محمد السمري أعظم الله أجر إخوانك فيك، فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام، فأجمع أمرك، ولا توصي إلى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك فقد وقعت الغيبة التامة، فلا ظهور الا بعد إذن الله تعالى ذكره، وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلوب، وامتلاء الأرض جوراً، وسيأتي شيعتي من يدّعي المشاهدة، ألا فمن ادعي المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذّاب مفترٍ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم). قال: فنسخنا هذا التوقيع، وخرجنا من عنده، فلما كان اليوم السادس عدنا إليه وهو يجود بنفسه، فقيل له: من وصيك بعدك؟ فقال: (لله أمر هو بالغه). وقضى، فهذا أخر كلام سمع منه، رضي الله عنه وأرضاه»([149]).

وكانت وظيفة هؤلاء السفراء الأربعة تلقي الأسئلة من الشيعة مكتوبة، ورفعها إلى مقام الإمام عليه السلام، وكان الإمام يوقع بالإجابة عن السؤال على الورقة المكتوب عليها السؤال.


[149] الطبرسي، الاحتجاج: ج2 ص555؛ الصدوق، إكمال الدين وإتمام النعمة: ج2 ص516، الطوسي، الغيبة: ص242؛ المجلسي، بحار الأنوار: ج51 ص362.

اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست