responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 106

ومن هنا سميت هذه الأجوبة بـ(التوقيعات). وكانت الغيبة الصغرى ومن خلال الدور الذي قام به السفراء تميهداً للغيبة الكبرى، كي يعتمد الشيعة من بعد السفراء على الاستقلال بأنفسهم، وذلك بالرجوع إلى العلماء في أمور الشرع والدين والذين أطلق عليهم فيما بعد بـ(نواب الإمام)، وعبّر عن وظيفتهم الشرعية بـ(النيابة العامة).

وقد تم هذا في هدي التوقيع الشريف الصادر من الإمام المهدي عليه السلام، والذي يقول فيه: وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليهم». رواه المحمدون الثلاثة: الشيخ الكليني في (الكافي) والشيخ الصدوق في (إكمال الدين وإتمام النعمة) والشيخ الطوسي في (الغيبة). ومن بعدهم: الطبرسي في (الاحتجاج) والمجلسي في (بحار الأنوار) والحر العاملي في (وسائل الشيعة).

وتلقاه الأصحاب بالقبول، واتفقوا على دلالته على أبعد من هذا من حيث شموله لولاية الفقيه التي تعني الحكومة الإسلامية، وأفاد بعضهم منه هذا([150]).

وفي هذا العصر - عصر الغيبة الصغرى - بدأ تأليف مجموعات الحديث، حيث ألف الشيخ أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني الرازي البغدادي المتوفى 329هـ كتابه الموسوم بـ(الكافي)، فتصانيف هذا الشيخ ورواياته كانت في زمن السفراء المذكورين.

أي في مرحلة التأسيس للفقه الإمامي المصطلح لا الفقه الروائي والتي سوف نتحدث عنها بعد هذا الفصل إن شاء الله تعالى.



[150] الحائري، السيد كاظم، المرجعية والقيادة: ص148، الصدوق. إكمال الدين وإتمام النعمة: ج1 ص483.

اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست