2 - أبو جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري المتوفى سنة 305هـ

فقد روى الشيخ الطوسي في كتاب (الغيبة) عن هبة الله بن محمد عن شيوخه: «قالوا: لم تزل الشيعة مجمعة على عدالته وثقته وأمانته للنص عليه بالأمانة والعدالة، والأمر بالرجوع إليه في حياة الحسن العسكري عليه السلام وبعد موته في حياة أبيه عثمان بن سعيد، لا يختلف في عدالته، ولا يرتاب بأمانته، والتوقيعات تخرج على يده إلى الشيعة في المهمات طول حياته بالخط الذي كانت تخرج به في حياة أبيه عثمان».

والنص عن الإمام العسكري هو قوله في حق العمريين الأب والابن: «العمري وابنه ثقتان، فما أديا إليك فعني يؤديان، وما قالا لك فعني يقولان، فاسمع لهما، وأطعهما، فإنهما الثقتان المأمونان».

ولأبي جعفر محمد بن عثمان كتب في الفقه مما سمعه من أبي محمد الحسن عليه السلام والصاحب عليه السلام ومن أبيه عثمان عن أبي محمد وعن أبيه علي ابن محمد منهما كتاب الأشربة([148]).

3 - أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي المتوفى سنة 326هـ

فقد روي أن السفير الثاني محمد بن سعيد العمري جمع - قبل وفاته بسنتين أو ثلاث - وجوه الشيعة وشيوخها، وقال لهم: «إن حدث عليّ حدث الموت فالأمر إلى أبي القاسم الحسين بن روح النوبختي، فقد أمرت أن أجعله في موضعي بعدي، فارجعوا إليه، وعوّلوا في أموركم عليه».

[148] انظر: الغيبة للشيخ الطوسي، ص221، وكذلك انظر: المصدر السابق ص33، وتاريخ التشريع الإسلامي ص220.