اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد الجزء : 1 صفحة : 103
ولا تتفرقوا من بعدي فتهلكوا في أديانكم، إلا
وإنكم لا ترونه بعد يومكم هذا حتى يتم له عمر، فاقبلوا من عثمان بن سعيد ما يقوله،
وانتهوا إلى أمره، واقبلوا قوله، فهو خليفة إمامكم والأمر إليه»([146]).
وبعد وفاة الإمام العسكري عليه
السلام انتقلت أسرته إلى بغداد، وفيها كان اتصال وكلاء الإمام المهدي به. والذين
عرفوا فيما بعد بالسفراء لقيامهم بالسفارة بين الإمام والشيعة وهم:
1 - أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري المتوفى
(265هـ)
كان قبل سفارته عن الإمام المهدي
وكيلاً لأبيه الإمام العسكري ومن قبله لأبيه الإمام الهادي وكان خادماً وبواباً
خدم الإمام الجواد أيضاً([147]).
قال الإمام الهادي في توثيقه: «هذا أبو عمرو، الثقة الأمين،
ما قاله لكم فعني يقوله، وما أداه إليكم فعني يؤديه».
وقال الإمام العسكري عليه السلام: «هذا أبو عمرو، الثقة
الأمين، ثقة الماضين وثقتي في المحيا والممات، فما قاله لكم فعني يقوله، وما أداه
إليكم فعني يؤديه».
وقد عينه الإمام العسكري سفيراً
للإمام المهدي كما تقدم حيث قال «...فاقبلوا من عثمان بن سعيد ما يقوله، وانتهوا إلى
أمره، واقبلوا قوله، فهو خليفة إمامكم والأمر إليه».