responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : استنطاق آية الغار واشكالية التنصيص الحديثي بين التثنية والتثليث المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 84

والحادثة كما هي واضحة للقارئ الكريم أنها قد صيغت بأسلوب قد أسيء به أيضا إلى أبي بكر، والأمر طبيعي لأن هدفها هو الحفاظ على الحكم والإمرة، وبعدها لا يهم ما هي الوسيلة ما دامت الإستراتيجية المتبعة هي (سلطان محمد وإمارته) كما قال عمر بن الخطاب يوم السقيفة.

ولذلك عندما وضعت هذه الحادثة على طاولة البحث العلمي ظهر بوضوح زيفها، وبطلانها وذلك من خلال الأدلة الآتية، فضلاً عما مرّ بيانه، نقول هنا:

1 ــ إن الناظر إلى عملية خروج النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومنذ اللحظات الأولى لها يدرك بعمق ويوقن بأن الله عز وجل قد أحاط حبيبه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بعناية خاصة ورعاية فائقة، فأي مقام أسمى وأرفع من مقام خاتم الأنبياء وسيد المرسلين، وفوق كل هذا وذاك فهو الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.

هذا من ناحية؛ ومن ناحية أخرى أن هذه العملية وهذه الرحلة يتجلى فيها بوضوح التدبير الإلهي كما تبشر آية الغار بقوله تعالى:

(وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ).

وقوله:

(وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا).

وهذا وذاك كله يسير بنسق واحد وغاية واحدة وهي حفظ أبي القاسم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وسلامته.

اسم الکتاب : استنطاق آية الغار واشكالية التنصيص الحديثي بين التثنية والتثليث المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست