responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : استنطاق آية الغار واشكالية التنصيص الحديثي بين التثنية والتثليث المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 85

وعليه: كيف ينسجم أو يصح أو يتفق هذا كله مع إيقاع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في هلاك حتمي!؟، أي بمعنى أوضح: كيف أن الله عز وجل ينجي النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم من سيوف طغاة الشرك ثم يجره لكي تستلمه أنياب الأفاعي والحيات!؟ كيف يلجئه إلى الغار الذي هو مسكن الهوام، من! الأفاعي، والحيات، والعقارب، والعناكب، وكل ذي سم!؟ لكي تلتهمه تلك الهوام ويقبر والعياذ بالله في مكانه وهو الغار، وبذلك تكون هذه الأفاعي والحيات قد ألقت جميلا في عنق المشركين والمنافقين لا يرد إلى يوم يبعثون، وعندها حتى في يوم البعث لا يحاسب الله المشركين والكفار الذين أخرجوه وذلك أن الأفاعي هي التي قتلته وتفرق دمه بين الأفاعي والحيات وليس بين قبائل قريش!؟ وعندها كلمة من تكون هي العليا؟!!

2 ــ من الواضح، إن لم يكن من المضحك، ولعله كذلك عند علماء الأنسجة والأطباء وغيرهم، من ذوي الاختصاصات في العلوم الطبيعية، أن يبقى الإنسان على قيد الحياة أكثر من ست ساعات بعد أن يتعرض لسم الأفاعي السامة؛ وبخاصة تلك التي تستوطن الأماكن الصحراوية والقريبة من خط الاستواء كما هو حال مكة المعظمة أعزها الله.

فكيف يعقل أن يبقى أبو بكر على قيد الحياة من الليل إلى الصباح وهو قد تعرض لعدد كبير من لدغات الأفاعي والحيات؟!! إلى المستوى الذي كان جسم أبي بكر قد تورّم كله، حتى لاحظ عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك في الصباح؟!

ثم كيف له أن يظل هكذا صامتا لم يتكلم!؟ وكيف لا يغمى عليه من أثر

اسم الکتاب : استنطاق آية الغار واشكالية التنصيص الحديثي بين التثنية والتثليث المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست