responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : استنطاق آية الغار واشكالية التنصيص الحديثي بين التثنية والتثليث المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 83

فجعلت الحيات والأفاعي تلسعنه!؟ وجعلت دموعه تتحدر من ألم لسعها، فسقطت دموعه على وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاستيقظ وقال: ما لك يا أبا بكر؟ قال: لدغت فداك أبي وأمي فتفل عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فذهب ما يجده)([114]).

وفي رواية: (قال أبو بكر: فلما ألقمت عقبي الجحر لدغتني الحية!؟ وإن كانت اللدغة أحب إلي من أن يلدغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)([115]).

وفي رواية: (إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ظل نائما ورأسه في حجر أبي بكر، وأبو بكر يتألم من لدغ ولسع الأفاعي والحيات ولم يتحرك كي لا يوقظ المصطفى!؟)([116]).

فلما أصبحا رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم على أبي بكر أثر الورم فسأل عنه فقال: من لدغة الحية!؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: هلا أخبرتني!؟ قال: كرهت أن أوقظك فمسحه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيده فذهب ما به من الورم والألم.

ثم قال أين ثوبك يا أبا بكر؟ فأخبره بما فعل، فعند ذلك رفع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يديه فقال: اللهم اجعل أبا بكر في درجتي يوم القيامة؟!([117]).


[114] تفسير الدر المنثور للسيوطي: ج3، ص242؛ المنتظم لسبط ابن الجوزي: ج3، ص53؛ سبل الهدى والرشاد: ج3، ص240؛ السيرة النبوية لدحلان: ج 1، ص 311. الرقة والبكاء للمقدسي: ص 155. صفة الصفوة لابن الجوزي: ج 1، ص 102، ط دار الجيل؛ تأريخ الخميس: ج 1، ص 326؛ الرياض النضرة للطبري: ج 1، ص104.

[115] تأريخ الخميس: ج 1، ص 326.

[116] السيرة النبوية لدحلان: ج 1، ص 311؛ السيرة الحلبية: ج2، ص206.

[117] تأريخ الخميس للدياربكري: ج 1، ص 326 ــ 327. الرياض النضرة للطبري: باب مناقب أبي بكر؛ السيرة الحلبية: ج2، ص206.

اسم الکتاب : استنطاق آية الغار واشكالية التنصيص الحديثي بين التثنية والتثليث المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست