responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : استنطاق آية الغار واشكالية التنصيص الحديثي بين التثنية والتثليث المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 79

ألف ــ أما قوله: «خرج ليلا فتبعه أبو بكر» فهذا يدل على عدم اصطحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأبي بكر عند خروجه صلى الله عليه وآله وسلم من مكة، بل إنّ أبا بكر هو الذي تبعه، أي لم يخرجا سويا من خوخة في ظهر بيت أبي بكر.

ب ــ وأما أنه كان يمشي مرة أمام النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومرة خلفه.. الـخ، فلا أساس له من الصحة، بل إنه مفتعل وذلك أن أبا بكر يعلم جيدا أن المشركين لم يلحقوا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ليلة خروجه، بل كانوا مجتمعين عند بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الصباح ينتظرون خروجه ليقتلوه.

ثم لماذا لم يعلل مشيته عن جهة اليسار وجهة اليمين وأوضح السبب كما بينه في مشيته أمام النبي صلى الله عليه وآله وسلم وخلفه؛ فضلاً عن ذلك لا وجود للرصد من الأساس وذلك أن الرصد يدل على أن المشركين قد علموا بخروج النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الغار، أو أنهم كانوا يعلمون أنه سيتجه إلى الغار فكانوا يرصدون خروجه، وهذا ما لم يقل به أحد.

ج ــ قوله: «فمشى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليلته على أطراف أصابعه، حتى حفيت رجلاه، فلما رآها أبو بكر قد حفيت حمله على كاهله، وجعل يشتد به حتى أتى به فم الغار فأنزله»!؟

فنقول: وهذا غير صحيح أيضاً فضلاً عن أن هذه الفقرة الأخيرة فيها تعريض كبير برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذلك للأسباب الآتية:

اسم الکتاب : استنطاق آية الغار واشكالية التنصيص الحديثي بين التثنية والتثليث المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست