responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : استنطاق آية الغار واشكالية التنصيص الحديثي بين التثنية والتثليث المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 80

1 ــ إن هذا القول يجعل النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم خائفا لهذه الدرجة التي أخذ يمشي على أطراف أصابعه حتى حفيت قدماه ـ والعياذ بالله ـ .

2 ــ لماذا لم يأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر أن يسير معه بنفس الطريقة، أي: أن يمشي فيها على أطراف أصابعه؛ ألم يكن صاحبه الذي خرج معه (كما يقول الرواة)، أم أن قدمي أبي بكر لا تترك أثرا في الأرض! أو لعل القوم لا يريدونه فهو غير المقصود بهذه القضية؟

3 ــ وأما قول عمر بن الخطاب فحمله، أي إن أبا بكر حمل النبي صلى الله عليه وآله وسلم على كاهله، وأخذ يشتد به، والكاهل: هو ما بين الكتفين، وهو مأخوذ من كاهل البعير وهو مقدم ظهره وهو الذي يكون عليه المحمل([112]).

فهو مفتعل أيضاً وقول فاحش في حق سيد الخلق صلى الله عليه وآله وسلم وذلك لما يلي:

أ. إن هذا القول يجعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم في هيأة قبيحة فهو بهذا الجلوس على كتفي أبي بكر، تكون رجلاه صلى الله عليه وآله وسلم على صدر أبي بكر وبطنه؛ فهل هذا القول يليق بسيد الأنبياء صلى الله عليه وآله وسلم، وهل هذا المنظر لو رآه عاقل سيرضى به، فكيف يرضى أن يكون أشرف ما خلق الله تعالى، وخير ولد آدم أن يجلس تلك الجلسة ويكلف أبا بكر كل هذا الجهد والعناء وكأنه غلام صغير ــ والعياذ بالله ــ .


[112] لسان العرب: ج11 ص601، مادة: كهل.

اسم الکتاب : استنطاق آية الغار واشكالية التنصيص الحديثي بين التثنية والتثليث المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست