responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : استنطاق آية الغار واشكالية التنصيص الحديثي بين التثنية والتثليث المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 78

أولاً: أحداث الطريق إلى الغار برواية عمر بن الخطاب، وظهور عنصري الإثارة والتشويق وتأثيرهما على الحالة النفسية والعقدية للمسلم

روى السمرقندي (المتوفى سنة 383هـ) والبيهقي (المتوفى 458هـ) حواراً دار بين عمر بن الخطاب وضبة بن محصن العنزي فقال عمر مخاطبا ضبة بن محصن العنزي عن ليلة الغار بقوله: (هل لك أن أحدثك بليلته ويومه؟ قال: قلت نعم.

قال: أما ليلته فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هاربا من أهل مكة خرج ليلا فتبعه أبو بكر!؟

فجعل يمشي مرة أمامه، ومرة خلفه، ومرة عن يمينه، ومرة عن يساره!، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ما هذا يا أبا بكر، ما أعرف هذا من فعلك؟»، قال: يا رسول الله اذكر الرصد فأكون أمامك، واذكر الطلب فأكون خلفك، ومرة عن يمينك ومرة عن يسارك، لا آمن عليك([111]).

قال: فمشى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليلته على أطراف أصابعه، حتى حفيت رجلاه، فلما رآه أبو بكر أنها قد حفيت حمله على كاهله، وجعل يشتد به حتى أتى به فم الغار، فأنزله»!؟

إلى هنا يروي عمر بن الخطاب أحداث الطريق إلى الغار، ونحن نتوقف مع هذه الأحداث ونضعها على طاولة البحث العلمي والموضوعي، ثم ننتقل إلى أحداث الغار.


[111] تفسير السمرقندي: ج2، ص59؛ دلائل النبوة للبيهقي: ج2، ص477؛ تاريخ الإسلام: ج1، ص321.

اسم الکتاب : استنطاق آية الغار واشكالية التنصيص الحديثي بين التثنية والتثليث المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست