responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : استنطاق آية الغار واشكالية التنصيص الحديثي بين التثنية والتثليث المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 65

وسلم في إنزال السكينة على الرغم من أنها صريحة بالتفرد واختصاصها بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم لكان المقام يقتضي أن يكون سياق الآية: (إلا تنصروهما)، (فقد أخرجهما)، (سكينته عليهما)، (وأيدهما)، (إذ هما)؛ ولكن الألفاظ كلّها تنص على التفرد وهذا يدل على انحصار السكينة برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وطرد أبي بكر منها.

5 ــ قد بينا من خلال أدلة البحث: إنّ المخصوص بالتثنية هو عبد الله بن أبي بكر، وهو المخصوص بنزول الآية، وهو الذي كان حزيناً، وهو المخصوص بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ان الله معنا، ومن ثم فالسكينة في جميع الاحتمالات هي بعيدة كل البعد عن أبي بكر ولا علاقة له بها.

ثامناً: هل أخرجت قريش أبا بكر أم أنه لحق بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد خروجه؟

إنّ الآية المباركة لتنص على أن الذي أخرجه قومه هو النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإن قريشاً لا شأن لها بأبي بكر فهو في مأمن منهم فلم يخرجه أحد وهذا يدل على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يصبه معه أثناء الخروج وإنما لحق به كما دلت عليه كثير من النصوص، وهي كالآتي:

1 ــ إن القرآن ينص على انه خرج وحيداً بعد تئامر قريش على قتله فقال سبحانه: (إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا). فقد خرج بأبي وأمي وحيداً؛ وان أبا بكر لم يخرجه أحد ولم يطلب منه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ان يصحبه بل هو من لحق بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد خروجه من

اسم الکتاب : استنطاق آية الغار واشكالية التنصيص الحديثي بين التثنية والتثليث المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست