responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : استنطاق آية الغار واشكالية التنصيص الحديثي بين التثنية والتثليث المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 64

ومن هنا نأتي إلى حادثة الغار لنرى من هو الذي كان أشد ابتلاءً النبي صلى الله عليه وآله وسلم أم أبو بكر، فإذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو أشد ابتلاءً فعندها يكون هو الأولى والمستحق لنزول السكنية وإذا كان أبو بكر هو أشد ابتلاءً من النبي صلى الله عليه وآله وسلم فهو الأحق بنزول السكينة!؟

ولا أظن أن مؤمناً يقول: إن أبا بكر كان أشد ابتلاءً من النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأنه بذلك يجعل رتبة أبي بكر فوق رتبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ــ والعياذ بالله ــ .

3 ــ أن السياق العام لآية الغار تصرخ بأن المراد والمخاطب والمعنى هو النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلاحظ:

ألف: قوله: (إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّـهُ)([98])، وهو النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

باء: (إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا)، أي: إن قوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد أخرجوه من مكة.

جيم: ) ثَانِيَ اثْنَيْنِ (، أي: النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ وهو الثاني الذي )إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّـهَ مَعَنَا).

دال: (فَأَنزَلَ اللَّـهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ)، أي إن الله أنزل سكينته على النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

4 ــ لو كان المراد بأبي بكر ولو من قبيل دخوله مع النبي صلى الله عليه وآله


[98] سورة التوبة، الآية: 40.

اسم الکتاب : استنطاق آية الغار واشكالية التنصيص الحديثي بين التثنية والتثليث المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست