لذا رأت الدراسة أنّه من الأليق بموضوعة فصلها، أن تتوسّم بـ(جمالية
الفاصلة)، من دون سائر عنوانات المصطلح !، كـ(السجع)، و(القرار)، و(الوقفة)،
و(الخاتِمة)، مع قناعتها بأنّ (الفاصلة) اِصطلاح أعم، وأشمل من السابقات، إذْ
تستوعبها جميعها، بدلالة قرينة وجودها في التعريفات كلّها، وأشهرها تعريف ابن
الأثير (ت637هـ) للسجع أنموذجاً لها، بأنّه توافق أو:>تواطؤ الفواصل في الكلام
المنثور على حرف واحدٍ<([349])، وصيغة جمع (الفواصل) الواردة،
مفردها (الفاصلة)، وهي رؤوس فقرات النّص، أو الكلمة الأخيرة في آخر كلّ فقرة([350])، وإليها مالتِ الدراسة معنونةً،
ومحلّلة جماليتها في نثر الإمام الحسين عليه السلام.