فمن خلال مسيرة البحث، أمكننا أن نصل إلى جملة من النتائج، وهي على النحو
الآتي:
- لقد ابتدأت رحلة الرثاء الحسيني بعد مصرع الإمام الحسين (عليه السلام) في
كربلاء مباشرة، وقد تمثَّلت بالمقطوعات التي كانت تعبر عن الحزن لما حلَّ بأهل
البيت (عليهم السلام)، والرفض لما اقترفته السلطة الحاكمة بحقهم، ثم تطور الرثاء
إلى قصائد عامَّة في أهل البيت، ولاسيما عند الكميت، ثمَّ صارت المرثية الحسينيَّة
قصيدة قائمة بذاتها، تزخر بالمفاهيم العقائدية، وقد وصلت إلى أعلى مستوياتها
البنائية عند الشريف الرضي.
- وفي النصف الأول من القرن العشرين كانت المراثي الحسينيّة على
اسم الکتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث المؤلف : يوسف، علي حسين الجزء : 1 صفحة : 217