responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 484

ففي مقام تفضيلهن على غيرهن يجب أن لا ينظر إليهن جملة واحدة، بل لابد وان ينظر الى حال كل واحدة منهن على حدة، فمن ثبت التزامها بالتقوى والبقاء في بيتها بعد رحيل زوجها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكانت من القانتات المصلحات المتمسكات ببقية الواجبات الملقاة على عاتقهن كانت منزلتها حيث انزلها الله سبحانه ثابتة يجب مراعاتها، أما اللاتي يثبت إخلالهن بحكم من الأحكام كعدم اللبث في بيوتهن كما أمرهن الله سبحانه أو عدم التقوى والطاعة لله ورسوله فلا فضل لها ولا كرامة، وسيقع في حقها ما وعدها الله سبحانه به من مضاعفة العذاب والنكال وكان ذلك على الله يسيرا.

6: عائشة لم تلتزم بالشروط التي وضعتها الآية لزوجات النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم

بعد المراجعة لأقوال علماء أهل السنة ومحدثيهم تبين لنا وبوضوح أن زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم ووفقا للمنظور السني تتراوح مراتبهن في الفضل، وان مرتبة الأفضل بالنسبة لهن مترددة ما بين السيدة خديجة الكبرى صلوات الله وسلامه عليها، وعائشة بنت أبي بكر، فبعضهم يقدم خديجة وبعضهم يقدم عائشة وبعضهم يتوقف، وكما اعتقد لا ينبغي التوقف في تفضيل السيدة خديجة على سائر نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن ضمنهم عائشة بنت أبي بكر، بل ولا ينبغي التوقف أيضا في تفضيل باقي نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم على عائشة بنت أبي بكر.

فأما تفضيل السيدة خديجة صلوات الله وسلامه عليها على سائر نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلورود الروايات الكثيرة والمتواترة لفظا أو معنى على كونها وابنتها الزهراء سيدتي نساء العالمين وسيدتي نساء أهل الجنة، وهو يعم نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وغيرهن، فنساء النبي داخلات في ضمن (نساء العالمين)

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 484
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست