responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 482

فبعد تخييرهن بين الحياة الدنيا وزينتها وبين تسريحهن سراحاً جميلاً جاء الجواب لمن اختارت الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم ((فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا))، ولابد من التأكيد على كلمة ((أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ)) إذ القرآن لا يرى مجرد اختيارهن لله ولرسوله فضيلة تعصمهن فيما يأتي من قابل أيامهن.

وبعد تحذيرهن بقوله سبحانه ((يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ)) يأتي الجزاء والأثر لمن تأتي بالفاحشة المبينة بقوله ((يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا)).

ثم يبين سبحانه ان المضاعفة لا تختص بالعذاب أو النكال فقط، بل تكون للحسنات والثواب أيضا، فمن تقنت منهن وتعمل صالحا تؤت ضعفين من الثواب والأجر ولها رزق كريم كما قال سبحانه ((وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا)).

4: ان مضاعفة الثواب والعقاب يشمل غير زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلا اختصاص لهن به

ان مضاعفة الثواب ومضاعفة العذاب ليس أمرا خاصا بزوجات النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بل شاركهن في هذا الأمر كثير ممن تكلمت آيات القرآن الكريم عنهم، فقد ضاعف الله سبحانه الثواب لمن ينفقون أموالهم ابتغاء رحمة الله قال تعالى: ((وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآَتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ))([962]).

وقد أعطى سبحانه كفلين من رحمته لكل من يؤمن بالله ويتقيه، قال تعالى:


[962] سورة البقرة الآية 265.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 482
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست