responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 480

عائشة كانت سبب هذه المشكلة التي وقعت بين النبي وبين زوجاته، كما قال الزيلعي في (تخريج الأحاديث والآثار): (حدثنا محمد بن بشار ثنا عبد الأعلى ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن في قوله تعالى ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا)) قال أمره الله أن يخيرهن بين الدنيا والآخرة والجنة والنار قال قتادة وهي غيرة من عائشة في شيء أرادته من الدنيا وكانت تحته تسع نسوة....)([960]).

أضف إلى ذلك أن الآية الكريمة صريحة في ان نساء النبي ينقسمن إلى قسمين فقسم محسنات أما القسم الثاني فغير محسنات وهو الظاهر من قوله تعالى: ((فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا))، وهذا بيان قاطع وتصريح واضح لا يسع لأحد جهله، الا من اعمى الله بصره وبصيرته عن رؤية البديهيات، ثم اذا كان فيهن غير المحسنات صار كثير من نساء المؤمنين خيراً منهن وافضل، فكيف تقاس من حالهن بهذا الشكل بسيدة نساء العالمين فاطمة بنت محمد صلوات الله وسلامه عليها.

2: ان التفضيل مشروط بالتقوى وطاعة الله ورسوله، فمن فقدت الشرط فقدت الاحترام

وبعد أن أوضحت لنا الآيتان السابقتان ان نساء النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم كن على صنفين، صنف كان يتعمد أذى النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ويتمنى الدنيا وزينتها، وصنف منهن يردن الله ورسوله والدار الآخرة وهن المحسنات اللاتي اعد الله لهن أجرا عظيما، ولكي يحكم الله سبحانه بينهم بالعدل، فلا يضيع أجر من أحسن منهن، وفي المقابل لا يتجاوز عن المسيئة منهن، شدد على المسيئة منهن وتوعدها بضعفين من العذاب، وان منزلتهن كنساء وزوجات للنبي الأعظم


[960] تخريج الأحاديث والآثار للزيلعي ج 3 ص 105.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 480
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست