responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 479

1: ان من زوجاته صلى الله عليه وآله وسلم من كانت تميل إلى الدنيا ومنهن من كن يؤذينه

إن منهن من كانت تميل إلى متاع الدنيا، ومنهن من تؤذيه بغيرتها، ومنهن من تكلفه من النفقة ومتطلبات الدنيا والحلي ما كان يرهق كاهله صلى الله عليه وآله وسلم، لذلك خاطبهن الله سبحانه على لسان رسوله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا * وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآَخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا)) ويشهد لذلك أيضا ما قيل في سبب نزول هذه الآية ووقوع هذا التخيير والتهديد لهن من الله سبحانه، فعن العيني في كتابه (عمدة القارئ) قال: (قال المفسرون: كان نساء النبي صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم، يسألنه من عروض الدنيا والزيادة في النفقة ويتأذى بغيرة بعضهن على بعض فهجرهن وآلى منهن شهرا ولم يخرج إلى أصحابه، فنزلت آية التخيير. قوله: (إن كنتن تردن الحياة الدنيا)([958]).

وقال العيني أيضا: (وقيل: لأنهن اجتمعن يوما فقلن: نريد ما تريد النساء من الحلي حتى قال بعضهن: لو كنا عند غير النبي صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم لكان لنا شأن وثياب وحلي، وقيل: لأن كل واحدة طلبت منه شيئا فكان غير مستطيع فطلبت أم سلمة معلما، وميمونة حلة يمانية، وزينب ثوبا مخططا وهو البرد اليماني. وأم حبيبة ثوبا سحوليا، وحفصة ثوبا من ثياب مصر، وجويرية معجرا، وسودة قطيفة خيبرية، إلا عائشة فلم تطلب شيئا)([959]).

ولكن إخراج العيني لعائشة من هذا الأمر تحيز واضح وهو مخالف للنصوص التاريخية، لان بعض النصوص صرحت وبشكل جلي وواضح ان


[958] عمدة القاري للعيني ج 19 ص 117.

[959] المصدر نفسه.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 479
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست