responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 272

3: القدح بسبب الاختلاف في الرأي الفقهي

ومن أمثلة ذلك ما ذكره ابن عبد البر في كتابه (جامع بيان العلم وفضله) من طعن يحيى بن معين في الشافعي، ومن طعن ابن أبي ذئب وقدحه في مالك بن أنس، فقال: (ومما نقم على ابن معين وعيب به أيضا قوله في الشافعي: إنه ليس بثقة وقيل لأحمد بن حنبل: إن يحيى بن معين يتكلم في الشافعي فقال أحمد: ومن أين يعرف يحيى الشافعي هو لا يعرف الشافعي ولا يعرف ما يقول الشافعي؟ أو نحو هذا ومن جهل شيئا عاداه، قال أبو عمر رحمه الله: «صدق أحمد بن حنبل رحمه الله، إن ابن معين كان لا يعرف ما يقول الشافعي رحمه الله... وقد صح عن ابن معين من طرق أنه كان يتكلم في الشافعي على ما قدمت لك حتى نهاه أحمد بن حنبل رحمه الله ونبهه على موضعه في العلم وقال له: لم تر عيناك قط مثل قول الشافعي)([535]).

وقال ابن عبد البر: (وقد تكلم ابن أبي ذئب في مالك بن أنس بكلام فيه جفاء وخشونة كرهت ذكره وهو مشهور عنه قاله إنكارا منه لقول مالك في حديث «البيعين بالخيار» وكان إبراهيم بن سعد يتكلم وكان إبراهيم بن أبي يحيى يدعو عليه وتكلم في مالك أيضا فيما ذكره الساجي في كتاب العلل عبد العزيز بن أبي سلمة، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وابن إسحاق، وابن أبي يحيى، وابن أبي الزناد، وعابوا أشياء من مذهبه وتكلم فيه غيرهم ؛ لتركه الرواية عن سعد بن إبراهيم وروايته عن داود بن الحصين، وثور بن زيد وتحامل عليه الشافعي وبعض أصحاب أبي حنيفة في شيء من رأيه حسدا لموضع إمامته)([536]).


[535] جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر ج3 ص415.

[536] المصدر نفسه.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 272
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست