responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 271

والتحزب الطائفي والمذهبي لم يخل منهم عصر من الأعصار، وان قصص مثل هذا التصرف المشين الخارج عن حدود الشرع والأخلاق وأمثلته وشواهده لو ذكرت ونشرت لملأ الذهبي منها عدة كراريس.

2: القدح بسبب العصبية والعداوة

وأمثلته كثيرة منها قدح ربيعة الرأي بأبي الزناد عبد الله بن ذكوان، وقدح أبي الزناد بربيعة، حيث كانت بينهما عداوة ظاهرة معلومة، فكان احدهما يشنع على الآخر ويسقط عدالته نتيجة لتلك العداوة، حتى كان أبو الزناد سببا لان يجلد ربيعةَ الرأي أحدُ الحكام الأمويين، ثم لما تولى حاكم آخر نصر ربيعة وحبس أبي الزناد في سجن وبنى عليه باب السجن قاصدا إهلاكه حتى الموت، فتنازل ربيعة الرأي عن حقه وتوسط له عند ذلك السلطان فأخرج من سجنه وقد شارف على الموت، قال إبراهيم بن المنذر الحزامي: (هو ــ أي أبو الزناد ــ كان سبب جلد ربيعة الرأي، ثم ولي بعد ذلك المدينة فلان التيمي، فأرسل إلى أبي الزناد، فطين عليه بيتا، فشفع فيه ربيعة...فأخرجوا أبا الزناد، وقد عاين الموت وذبل، ومالت عنقه. نسأل الله السلامة)([533]).

ومن أمثلة ذلك أيضا ما وقع بين ابن جرير الطبري وبين ابن أبي داود والذي حكاه الذهبي بقوله: (وقد وقع بين ابن جرير وبين ابن أبي داود، وكان كل منهما لا ينصف الآخر، وكانت الحنابلة حزب أبي بكر بن أبي داود، فكثروا وشغبوا على ابن جرير، وناله أذى، ولزم بيته، نعوذ بالله من الهوى)([534]).


[533] سير أعلام النبلاء للذهبي ج5 ص448.

[534] المصدر السابق ج14 ص277.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 271
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست