اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام الجزء : 1 صفحة : 171
خامسا: احمد بن حنبل أمر ولده بإخراج بعض الأحاديث من المسند
لكنه لم يمتثل
وأوضح دليل
على وقوع التلاعب والتزوير في كتاب مسند أحمد هو ان أحمد بن حنبل كان يضرب بنفسه
على بعض الأحاديث والرواة، أو يأمر ولده عبد الله بان يضرب عليها، ويأمره بان لا
يدون حديثهم ولا ينقل عنهم في كتاب المسند أو غيره من الكتب المنسوبة إلى أحمد بن
حنبل، ولكننا وجدنا بان كثيرا من الذين أمر أحمد بالضرب على رواياتهم قد ذكرت لهم
روايات في المسند وفيما يأتي جملة منهم مع الاختصار:
أ: من
الذين ضرب أحمد بن حنبل على حديثه (عبد الكريم بن أبي المخارق) قال الذهبي: (أبو
أمية عبد الكريم بن أبي المخارق... وقال أحمد: ضربت على حديثه...)([297])، ومع
انه ضرب على حديثه إلا أننا نرى له عدة أحاديث في المسند([298]).
ب: قال
المزي في تهذيب الكمال: (وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: ضرب أبي على حديث كثير بن
عبد الله في المسند ولم يحدثنا عنه... قال أبو خيثمة: قال لي أحمد بن حنبل: لا
تحدث عنه شيئا)([299])
ولكننا ومع اعتراف عبد الله بن أحمد بان أباه قد ضرب على حديث كثير بن عبد الله في
المسند إلا أننا وجدنا له عدة أحاديث في المسند([300]).
ج: قال عبد الله بن أحمد: (قال أبي اضرب على حديث موسى بن عبيدة وهو